ردا على فيديو نشره الاخ المصري أحمد نعمان عن قناة النيل للرياضة :
شكرا أخي أحمد وكل من شارك في الحوار. أنتم تؤكدون أن الغوغائية مهما علا صوتها لا يمكن أن تغمض عين المواطن عن الحقيقة سواء في مصر أو الجزائر. نحن في تونس حزنا كثيرا لما آلت إليه الأمور وهو مع الأسف أمر مخز ومخجل أن نرى خطابا إعلاميا بهذا الانحدار مهما كانت الاسباب الخفية التي حركته. نحن العرب والمسلمون عائلة واحدة، وحتى اخواننا العرب من المسيحيين واليهود غير المعتدين نبقى دائما عائلة كبيرة، نفرح لروؤية الحب والتعاون ونحزن عندما نرى انحدارا وانحرافا عن خط التقدم الحضاري الذي نريده لأهلنا في كل مكان من الأرض.
هذه الوقائع المؤسفة أظهرت لنا أشياء خطيرة يجب علينا أن نهب جميعا لمعالجتها حتى لا نسمح لمثل هذه المهازل أن تتكرر. لقد ظهر أن العديد من اخوتنا على اختلاف مستوياتهم يخلطون بين حب الوطن والتعصب الأعمى ويغلبون العاطفة على العقل ويعممون ما يفعله أفراد قلائل من السفهاء على شعوب كاملة تتكون من عشرات الملايين. ليس ذلك اخواتي واخوتي إلا صوت العنصرية البغيضة التي يشكو منها العرب والمسلمون والملونون في الغرب.
كيف لاخواننا المغتربين أن يدفعوا الظلم عن أنفسهم، وكيف لنا أن نحاسب مستعمر الأمس وقاهر اليوم على جرائمه العنصرية إذا سمحنا لانفسنا بحمل مثل هذه المشاعر تجاه بعضنا ؟...
كيف يسمح سنة 2009 لشخص أن يعلن كراهيته العمياء لشعب كامل بل ويعلن عزمه ممارسة العنف تجاه أي فرد يعترضه من الشعب الأخر. هل يعقل أن تغمض أعيننا على مثل هذه الجرائم التي تمنعها جميع الشرائع والقوانين على وجه الأرض ؟
أنا هنا لا أدعو للمحاسبة، بل أدعو إلى مراجعة أساليبنا التربوية وخطابنا الاعلامي حتى لا يبقى بييننا دعاة الجاهلية والعنف والكراهية والغوغاء. هذا رهان من رهاناتنا اليوم وغدا. إن أردنا تحرير فلسطين الحبيبة، والنهوض بأوطاننا وابراز حضارتنا وجدارتنا بالمراتب المتقدمة بين الدول، وجدارتنا أن يباهي رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بنا الأمم يوم القيامة، إن أردنا تحقيق ذلك، فيجب علينا أن دعاة حب ووحدة وتضامن وتسامح مع كل خلق الله ولا نحاسب إلا المعتدين.
شكرا أخي أحمد وكل من شارك في الحوار. أنتم تؤكدون أن الغوغائية مهما علا صوتها لا يمكن أن تغمض عين المواطن عن الحقيقة سواء في مصر أو الجزائر. نحن في تونس حزنا كثيرا لما آلت إليه الأمور وهو مع الأسف أمر مخز ومخجل أن نرى خطابا إعلاميا بهذا الانحدار مهما كانت الاسباب الخفية التي حركته. نحن العرب والمسلمون عائلة واحدة، وحتى اخواننا العرب من المسيحيين واليهود غير المعتدين نبقى دائما عائلة كبيرة، نفرح لروؤية الحب والتعاون ونحزن عندما نرى انحدارا وانحرافا عن خط التقدم الحضاري الذي نريده لأهلنا في كل مكان من الأرض.
هذه الوقائع المؤسفة أظهرت لنا أشياء خطيرة يجب علينا أن نهب جميعا لمعالجتها حتى لا نسمح لمثل هذه المهازل أن تتكرر. لقد ظهر أن العديد من اخوتنا على اختلاف مستوياتهم يخلطون بين حب الوطن والتعصب الأعمى ويغلبون العاطفة على العقل ويعممون ما يفعله أفراد قلائل من السفهاء على شعوب كاملة تتكون من عشرات الملايين. ليس ذلك اخواتي واخوتي إلا صوت العنصرية البغيضة التي يشكو منها العرب والمسلمون والملونون في الغرب.
كيف لاخواننا المغتربين أن يدفعوا الظلم عن أنفسهم، وكيف لنا أن نحاسب مستعمر الأمس وقاهر اليوم على جرائمه العنصرية إذا سمحنا لانفسنا بحمل مثل هذه المشاعر تجاه بعضنا ؟...
كيف يسمح سنة 2009 لشخص أن يعلن كراهيته العمياء لشعب كامل بل ويعلن عزمه ممارسة العنف تجاه أي فرد يعترضه من الشعب الأخر. هل يعقل أن تغمض أعيننا على مثل هذه الجرائم التي تمنعها جميع الشرائع والقوانين على وجه الأرض ؟
أنا هنا لا أدعو للمحاسبة، بل أدعو إلى مراجعة أساليبنا التربوية وخطابنا الاعلامي حتى لا يبقى بييننا دعاة الجاهلية والعنف والكراهية والغوغاء. هذا رهان من رهاناتنا اليوم وغدا. إن أردنا تحرير فلسطين الحبيبة، والنهوض بأوطاننا وابراز حضارتنا وجدارتنا بالمراتب المتقدمة بين الدول، وجدارتنا أن يباهي رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بنا الأمم يوم القيامة، إن أردنا تحقيق ذلك، فيجب علينا أن دعاة حب ووحدة وتضامن وتسامح مع كل خلق الله ولا نحاسب إلا المعتدين.